هل حقا يتجه السوق الأمريكي لتصحيح أوضاعه، وتفجير الفقاعة المبالغ فيها؟
السؤال الذي يشغل بال الجميع حاليا!

للإجابة على هذا السؤال، دعونا نلقي نظرة سريعة على سهم شركة #تسلا لنستكشف إلى أين يتجه السوق.

  • القيمة السوقية لشركة تيسلا في هذه اللحظة أكبر من القيمة السوقية لأكبر 15 شركة لصناعة السيارات في العالم.
  • مبيعات تسلا لم تتخطى 2.5% من مبيعات السيارات في العالم.
  • فهل هذا سوق يتجه للتراجع، أو يحاول السيطرة على أكبر فقاعة أسهم، وأخطرها تاريخيا على الإطلاق؟
    بالطبع لا، وبكل تأكيد لا!
    إن التحدي الحقيقي الوحيد الذي تواجهه تسلا كرائد للسوق حاليا، بما يمثله ذلك من تعد لتأثيراتها على عموم الأسواق، هو الحملة الشعبية الأمريكية الضخمة ضد تسلا، وعمليات إحراق السيارات، والفروع، وارتفاع وتيرة المقاطعة، فكلها أمور تعزز فرص انفجار الأوضاع، وخروجها عن السيطرة، وترشحها للانزلاق، والدخول في انهيار متسلسل، على غرار ما حدث في 2008.
    خاصة وأن شركة تسلا ليست صانعة سيارات فقط!
    لا يمكن للتاريخ أن يغفر لأمريكا أي انهيار للأسواق في هذه اللحظة التاريخية الفارقة.
    في هذه الظروف الاستثنائية لا يمكن لصانع القرار السماح بانكماش واسع بالأسواق المالية.
    لأن تداعياته الاقتصادية، على اقتصاد يتنفس ديون، ويعاني من أزمة تصنيع كارثية، ستكون ماحقة لكل محاولات التعافي.
    وستمتد هذه الآثار حتما لتشمل عواقب جيوسياسية وخيمة، تبدد فرص الهيمنة، وتقوض العولمة بشكل واسع.
    لهذا فهم يركزون على استخدام أسلوب #الصدمة، على غرار ما حدث في 1971، في محاولة أخيرة، نعم هي الأخيرة، حقا، مع تأجيل الانكماش، والانهيار قدر الإمكان، فردود الفعل على الصدمة قد تكون إيجابية مربحة، تجنبهم قرارات مصيرية صعبة.
    فاللعب على الفرص التي يتيحها الخصوم الأغبياء أقل كلفة من الاستسلام للواقع المرير، والتسليم بالمستقبل المخزي!
    إذن فما ينتظره العالم الآن، ليس انهيارا وشيكا في سوق الأسهم الأمريكية، بل رد الفعل على المحاولات الأمريكية المستميتة لصنع صدمة اقتصادية دولية!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *